أكتب إليكم اليوم محذرا إياكم من أن العملاء السريين للمخابرات المركزية الأمريكية (يعني بالبلدي الجواسيس) يتحكمون في إدارة المراكز والمؤسسات الإسلامية. وأن المعارضين لهم يتعرضون للتحطيم من قبل المخابرات المركزية.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أكتب إليكم اليوم محذرا إياكم من أن العملاء السريين للمخابرات المركزية الأمريكية (يعني بالبلدي الجواسيس) يتحكمون في إدارة المراكز والمؤسسات الإسلامية. وأن المعارضين لهم يتعرضون للتحطيم من قبل المخابرات المركزية. وهذه خطة خبيثة وضعتها المخابرات للسيطرة الكاملة علي أموال المسلمين وعلي عقولهم وعلي مراكز أنشطتهم. فلا يدرس إلا ما يريدون، ولا يخطب إلا الخطباء والأئمة الذين يعملون في المخابرات الأمريكية أو أصدقاء للمخابرات وحتي لو لم يكونوا أهلا لذلك، والمواضيع المختارة للدروس والخطب تكون في حدود المواضيع المسموح بها من قبل المخابرات. وأي شخص يريد أن يتطوع للعمل الإسلامي في المراكز والمؤسسات الإسلامية ولا يكون من أصدقاء المخابرات الأمريكية يطرد وتشوه سمعته وتتصل المخابرات بمقر عمله مدعية أنه مشتبه فيه وتحت التحري، فتثور حوله الشائعات في مقر عمله ثم يفصل لأسباب مزيفة. ثم تتبعه المخابرات وتتصل بالشركات التي يقدم فيها علي عمل وتخبرهم أنه مشتبه به فلا يعين أصلا. ولو حصل وعين هذا الشخص فتتصل المخابرات بمقر عمله الجديد وتثير حوله الشبهات فيفصل من عمله الجديد. وهكذا حتي يفلس هذا الإنسان ويخرج من أمريكا شحاتا كما دخلها وهو شحات.

النتائج التي تترتب علي سيطرة العملاء السريين للمخابرات الأمريكية علي المراكز والمؤسسات الإسلامية هي كالتالي:

1.      سيطرة المخابرات علي صناعة القرار في المساجد والمؤسسات الإسلامية. وإذا حصل تعارض مابين ماتري في المخابرات مصلحة لها مع مصلحة الجالية فإن مصلحة المخابرات الأمريكية لها الأولوية.

 

2.      المؤهلات المطلوبة لمن يعمل في وظيفة عميل سري للمخابرات (يعني بالبلدي جاسوس) تخالف تماما عن المؤهلات المطولبة للشخص الذي يصلح لقيادة المركز الإسلامي أو المؤسسة الإسلامية. وللأسف فإن طبيعة المواصفات المطلوبة للعميل السري أو الجاسوس تتعارض تماما مع مواصفات الشخص الذي يصلح أن يكون جزء من القيادة في العمل الإسلامي. فالجاسوس مدرب علي الخداع والظهور بمظهر وشخصية مختلفان تمام الإختلاف عن الحقيقة. كما أن الجواسيس علي إستعداد للجوء إلي أقذر وأخس الأساليب في سبيل الحصول علي المعلومات الإستخبارية. وفي حالات كثيرة يبالغون ويهولون بهدف تبرير مرتباتهم المرتفعة وإستمرار وظائفهم. وهم مثل الحيات والعقارب التي تلدغ أي إنسان تعتبره المخابرات خطرا عليها. وليس من الضروري أن يكون هذا الشخص خطرا علي الأمن القومي الأمريكي، كلا يكفي أن يكون هذا الشخص معارضا لجاسوس من عملاء المخابرات السريين أو معترضا علي سيطرة المخابرات علي المراكز والمؤسسات الإسلامية لكي يحارب، ويطارد من وظيفة إلي أخري، ويقطع عيشة، وتدفعه المخابرات إلي الإفلاس، أو إلي الجنون والإنتحار.

 

3.      المخابرات الأمريكية عندها خطط إستراتيجية لمستقبل الإسلام والمسلمين في أمريكا لا توافق عليها الجاليات المسلمة. ومن حق المسلمين في أمريكا أن يخططوا لمستقبلهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم بعيدا عن سيطرة وتأثير المخابرات التي فيها عناصر قوية لاتحب الإسلام ولاتريد الخير للإسلام والمسلمين.

 

4.      سيطرة عملاء المخابرات السريين (الجواسيس) علي المؤسسات والمراكز الإسلامية يجعلها عرضة للمنتفعين الباحثين عن المال ووظائف المخابرات ذات المرتبات المرتفعة. فهم يقتحمون المساجد الموجودة ويسيطرون عليها في مقابل الحصول علي وظيفة في المخابرات، أو ينشئون مساجد جديدة لنفس السبب. ولا يسمح هؤلاء لشخص من خارج شبكة المخابرات (شبكة الجواسيس) أن يؤسس مسجدا أو مؤسسة إسلامية. فإذا فعل أو حاول أن يفعل تضع المخابرات في وجهه العراقيل، ويضطهد ويعزل، وتعرقل مصالحة. فعلي سبيل المثال إذا أرسل هذا الشخص رسالة بريدية إلي مؤسسة حكومية للحصول علي تصريح ما لكي يؤسس المسجد، تسرق هذه الرسالة من البريد أو تستبدل بأخري. وللمخابرات صلاحيات واسعة جدا تمكنها من أخذ البريد وتزوير الرسائل وعرقلة المصالح بشتي السبل. وتبحث المخابرات وتنقب في تاريخ هذا الشخص لكي تجد شيئا يمكن أن يستخدم ضده إما لخطأ ما وقع فيه هذا الشخص في الماضي، عامدا أو غير عامد، أو يصنع له خطأ بالتحوير أو التلفيق أو التزوير. وقد تشغل المخابرات هذا الشخص بنفسه بأن تصنع له مشاكل في داخل بيته مع أفراد أسرته أو في عمله فلا يتمكن من أن يؤسس المؤسسة أو المسجد الذي يريد. وعقارب وحيات المخابرات علي إستعداد للقيام بأخس وأقذر الأعمال في سبيل الحصول علي مايريدون ولا يرقبون في إنسان إلا ولاذمة، وليس عندهم رحمة أو شفقة يمكن أن يرجي فيهما.

 

5.      بعض العملاء السريين للمخابرات (الجواسيس) المسيطرين علي المساجد ينهبون أموال التبرعات ويعينون مايريدون ويفصلون مايريدون ويستخدمون أموال التبراعات في مشاريع يقوم بها أقاربهم وأحيانا تكون مشاريع جري في المكان بدون تحقيق أي تقدم أو مصلحة للجالية. وقد يستخدمون التبرعات الكاش في غسيل الأموال. ومن يعمل في المخابرات ويقبل أن يتجسس علي إخوانه وأخواته المسلمين ويزور التقارير الأمنية لكي يظهر بمظهر العامل المخلص في عمله، غالبا يكون من الذين لانحسن الظن فيهم ولانثق في أن نوليهم قيادة المراكز والمؤسسات الإسلامية.

 

6.      يستخدم هؤلاء العملاء السريون (الجواسيس) المسيطرين علي المراكز والمؤسسات الإسلامية صلاحيات وسلطة المخابرات لحماية مصالحهم الشخصية في المساجد وتحطيم الخصوم والمعارضين. وهناك أناس تعرضوا لأذي شديد من المخابرات وطردوا من أمريكا وفضلوا الصمت علي الشكوي لكي لا يتعرضوا لمزيد من الأذي والإجرام علي يد كلاب المخابرات. ومن صمد منهم وأصر علي الشكوي والمطالبة بحقه سحقته المخابرات سحقا بإستخدام أسوء وأبشع أنواع الإختراق النفسي علي جميع المستويات. فقد تضع المخابرات في غرفة نومه وحمامات منزله كميرات تجسس تنقل بالصوت والصورة تفاصيل معاشرته لزوجته في غرفة النوم وصور زوجته وبناته وهم عراة. ثم يذهب هؤلاء العملاء السريون (الجواسيس) فيشاهدون هذه المشاهد ويتلذذون بمشاهدة خصمهم وهو عاري مع زوجته يعاشرها في غرفة نومه. بل وقد يخبرونه بذلك لكي يشعروه بالذل والمهانة والقهر. وقد يخبرونه بتفاصيل في علاقته مع زوجته في الفراش لكي يؤكدون له أنهم يشاهدون هذه المناظر حيا علي الهواء مباشرة وكأنها قناة سكس فضائية. ويجعل هذا الشخص عبرة لمن يعتبر أو يتجرأ أن يعارض سلطة عملاء المخابرات السريين علي عقول ومقدرات الجالية المسلمة لكي يخاف الباقي ويلتزموا الصمت ولا يتجرئوا علي المعارضة أو حتي الحديث عن هذا الموضوع مع أحد.

 

7.      وظيفة الجاسوسية بصفة عامة ليست وظيفة محترمة وغالبا ما يكون العاملين فيها من الفاشلين مهنيا أو دراسيا ويكونون من الطبقات السفلي في الجالية. وهناك إستثنائات طبعا ولكن الإستثناء يثبت القاعدة ولاينفيها لأنه لو لم توجد القاعدة لما وجد الإستثناء. وهؤلاء الجواسيس عرضة للفساد ووجودهم في مراكز القيادة للمؤسسات والمراكز الإسلامية يجعلهم عرضة أكبر للفساد. وأخشي مانخشاه هو أن تكون المراكز والمؤسسات الإسلامية إمتدادا لفساد المخابرات. وتغمض المخابرات عينها عن هؤلاء الفاسدين لكي ينتشر الفساد في الجالية. ولعلكم تتعجبون عن هذا الكم الهائل للفساد الموجود في المؤسسات والمراكز الإسلامية من أين أتي ونحن نعيش في الولايات المتحدة الأمريكية المشهورة بقلة الفساد فيها. إن هذا الفساد المركب هو محصلة الفساد المستورد من بلادنا التي هاجرنا منها مع فساد وإجرام بعض عناصر المخابرات الأمريكية المتأصلين علي الفساد والشر بسبب العمليات السرية الخسيسة التي تقوم بها المخابرات. فالفساد المركب في المراكز والمؤسسات الإسلامية هو حصيلة الجمع بين السوئتين، السوئة الأمريكية والسوئة الشرق أوسطية. ولكي يقطع رأس هذا الفساد يجب طرد هؤلاء الجواسيس من مراكز القيادة في المساجد والمؤسسات الإسلامية. أما المخابرات ووزارة العدل الأمريكية فهم يتغاضون عن هذا الفساد لكي ينتشر ويترعرع في وسط الجالية المسلمة وتبقي المجتمعات المسلمة تعاني من الفساد والقهر والذل والفقر وغير قادرة علي النمو والترعرع والمشاركة في صناعة القرار في أمريكا.

 

8.      ثقافة الحرية والعزة هي ثقافة تخشي العناصر المعادية للإسلام أن تنتشر في أوساط الجاليات المسلمة في أمريكا. فهم لايريدون خيرا للمسلمين في أمريكا، فهم يريدون أن يعاني المسلمون من الفساد والفقر والخوف من المطالبة بحقوقهم كاملة كي يمكن إحتوائهم وتذويبهم والسيطرة عليهم بسهولة.

 

9.      ماذا تفعل إذا علمت أن الإمام الذي يؤمك في الصلاة ويخطب بك في صلاة الجمعة وتحب أن تسمع خطبه ودروسه هو جاسوس من جواسيس المخابرات. هل تقبل بذلك. هل تقبل أن تتحكم المخابرات حتي في الشعائر الدينية. هل تقبل أن تختار المخابرات الخطباء ومواضيع الخطب. هل تقبل أن تكون رسالة المنبر هي رسالة قادمة من المخابرات.

 

10.  الدستور الأمريكي الذي هو عقد المواطنة بيننا وبين الحكومة الأمريكية ينص علي أن لايسمح بأن تغزو المؤسسات الحكومية المؤسسات الدينية. وهؤلاء الجواسيس هم موظفون حكومة يعملون في المخابرات. فهذا إعتداء دستوري واضح وصريح ومباشر علي الدستور وعلي حقوق المسلمين الدستورية. ومن حق المسلمين أن يدافعوا عن حقوقهم ويطالبوا بحرية مساجدهم ومؤسساتهم الإسلامية. ولكي يتم ذلك يجب رفع قضية جماعية (Class Action) علي المخابرات الأمريكية لمنع جواسيس المخابرات من حكم المراكز والمؤسسات الإسلامية وإلا سوف تتكرر مأساة دولنا الشرق أوسطية حيث يكون الحاكم عميل من عملاء المخابرات الأمريكية ويحكم المواطنين بالحديد والنار وتتحول مساجدنا ومؤسساتنا الإسلامية لجيوب شرق أوسطية صغيرة في داخل أمريكا. ونكون عار علي أمريكا ونفقد الثقة في أنفسنا وفي ديننا وفي ثقافتنا التي فشلت في أن ترتقي إلي مراتب العالم الأول حتي في داخل العالم الأول نفسه.

 

وحسبنا الله ونعم الوكيل في من عبد المراكز والمؤسسات الإسلامية لكلاب وجواسيس المخابرات الأمريكية.

 

وللحديث بقية وتابعوا معنا حلقات هذه السلسة.

 

المطلوب مشاهدة هذه الأفلام الوثائقية علي يو تيوب لكي ينمو وعي الجالية وإدراكها لخطر العناصر الشريرة في المخابرات الأمريكية.

 

الحكومة السرية

 

إجرام المخابرات الأمريكية في بنما

 

مدرسة تعليم الإغتيال

 

إجرام المخابرات الأمريكية في إيران

 

إجرام المخابرات الأمريكية في العراق

 

الرجاء الأخذ في الإعتبار أن هناك إستثنائات، فليس كل أعضاء مجلس الإدارة من جواسيس المخابرات وليس كل جواسيس المخابرات من الأشرار. ولكن هذا هو الإستثناء، أما القاعدة فقد ذكرتها لكم.

 

إمضاء فاعل خير لوجه الله تعالي